عتقد الكثير من الناس - مسلمون وغيرهم - أن حجاب المرأة المسلمة ينحصر فقط في لباسها .. لكن الحقيقة غيْر ذلك ، حيْثُ إن للحجاب ثلاث درجات لابد للمرأة المسلمة أن تحترمها وتطبقها حتى تكون بالفعل قد أتت بكل أركان وشروط الحجاب إن شاء الله تعالى .. ويمكن التطرق لدرجات الحجاب بشكل ترتيبي بحسب الأهمية على النحو التالي ..
1 - الدرجة الأولى : البيْت : يقول الله تعالى : " وقرْنَ في بيوتكنَّ ولا تبرَّجْن تبرج الجاهلية الأولى " أي إلزَمْنَ بيوتكن .. ومن الأفضل للمرأة أن لاتبرح بيتها إلا عند الضرورة ، وهذه الدرجة تحتاج منها إلى صبر وثبات ، وهذا من جهادها إن شاء الله تعالى .. مما يجعلها بعيدة عن كل مكروه أو نظرة سوء ..
2 - الدرجة الثانية : اللباس : اشتُرط في اللباس الذي تتستر به المرأة ألا يكون زينة في نفسه؛ إذ هي مأمورة بستر الزينة .. كما يشترط في أن يكون واسعاً فضفاضا ساترا لجميع البدن وأن يكون سميكاً لا يشف ، وخلاصة القول أن يكون اللباس فضفاضاً غير ضيق ، وأن يكون سميكاً غير شفاف ، وأن يكون طويلاً وليْس قصيراً ...
3 - الدرجة الثالثة : المحارم : والمَحْرَم كل من تحرم عليه المرأة تحريما دائما بقرابة أو رضاعة أو مصاهرة ، كالآباء والأجداد وإن علوا سواء من قبل الأم أو من قبل الأب . والأبناء وأبناء الأبناء وأبناء البنات وإن نزلوا . والإخوة سواء كانوا إخوة أشقاء أو لأب أو لأم . وأبناء الإخوة ، وأبناء الأخوات ، والأعمام والأخوال ....
وخلاف ماذكرنا من درجات الحجاب أختي المسلمة فإن المرأة ستدخل في أوصاف " كاسيات عاريات " ، أما المرأة غيْر المحجبة بالمرة فإن الإسلام الحنيف يعتبرها في أوصاف " عاريات عاريات " ..
ونسأل الله عز وجل أن يحفظك أختي المسلمة ويصونك ويجعلك أحسن خلَف لأحسن سلفٍ .. ويجعلك أحسن مدرسة من الأخلاق والشيَمِ الحسنة للجيل المسلم إن شاء الله تعالى . وتقبل الله منا ومنكم أحسن أعمالنا .. وتجاوز عنا أسوأ الذي نعمل ، إنه سميع مجيب .